أشارت التقارير الواردة إلى أنه خلال أيام التداول العشرة الماضية، تم سحب أكثر من 3650 مليار تومان من البورصة الإيرانية من قبل أشخاص حقيقيين، ولا تزال عمليات بيع الأسهم أكثر من عمليات الشراء.
وبحسب التقارير، فقد استمرت الأزمة اليوم الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول) في سوق الأسهم في طهران على الرغم من الزيادة بنسبة 0.8 في المائة في مؤشر سوق الأسهم الإجمالي.
يأتي هذا بينما نظم عدد من أصحاب الأسهم أمس السبت تجمعا أمام مقر البورصة الإيرانية، احتجاجا على أوضاع السوق، وطالبوا بتحسينها.
وبحسب الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أضرب تجار البورصة في بعض المدن الإيرانية بما فيها أصفهان وتبريز، أضربوا عن التداول، تزامنا مع أربعينية الشابة مهسا أميني التي قتلت بيد قوات "شرطة الأخلاق" الإيرانية والتي خلفت وفاتها احتجاجات واسعة تستمر حتى اللحظة في إيران.
وخسرت بورصة طهران خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ربع قيمتها وانخفضت من 6.1 مليون إلى 4.6 مليون تومان.
كما يأتي سحب أكثر من 3650 مليار تومان من البورصة الإيرانية من قبل أشخاص حقيقيين خلال 10 أيام، بينما توقع المسؤولون الاقتصاديون في الحكومة ومديرو السوق ردود فعل إيجابية من جانب أصحاب الأسهم الحقيقيين بعد تقديم حزمة دعم أعلنت عنها الحكومة أمس.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية في الأيام الأخيرة أنه بعد هبوط مؤشرات البورصة في الأسابيع الأخيرة ، قامت منظمة البورصة بتصميم "آلية للتحكم في العرض".
وتشمل حزمة الدعم الحكومية أيضا، "تأمين رأس المال وفائدة الأسهم للأفراد خلال عام"، و"إيداع أموال لدعم أسهم شركات الصناعة الكبرى في البلاد".
وتم الإبلاغ عن هذه الحزمة أمس السبت، لكن رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان الإيراني، محمد رضا بورإبراهيمي اعترف وقتها بأن "الوضع الإداري" للبورصة "غير مقبول".
يذكر أن أصحاب الأسهم في سوق طهران للأوراق المالية نظموا خلال السنوات الأخيرة العديد من التجمعات الاحتجاجية على أوضاع السوق.
ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن غلام رضا مرحبا، المتحدث باسم لجنة الاقتصاد في البرلمان الإيراني، أن مؤشر البورصة انخفض بنسبة 30 في المائة في الأشهر السابقة وخسر الشعب الإيراني 70 مليار دولار من رأس ماله في هذه السوق.