عقب تصاعد احتمال إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي، واصلت أسعار الذهب والعملة الأجنبية ارتفاعها في السوق الإيرانية.
وتجاوز سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 18 قيراطا، اليوم الأربعاء 18 يناير (كانون الثاني)، حاجز مليوني تومان لأول مرة في تاريخ إيران، كما وصل سعر الدولار إلى 42050 تومان.
ووصلت سعر المسكوكة الذهبية اليوم إلى 22 مليونا و800 ألف تومان.
ويعتزم البرلمان الأوروبي التصويت على قرار جديد ضد النظام الإيراني غدا الخميس، وفي حال اعتماد القرار سيتم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يشهد اجتماع الغد موجة جديدة من العقوبات ضد المنظمات والمسؤولين الإيرانيين.
وشهدت سوق العملات الأجنبية في إيران هذا العام وتيرة متصاعدة وتسجيل أرقام قياسية في الأسعار بشكل متتالي، وكان قد وصل سعر الدولار إلى 44 ألف تومان خلال الشهر الماضي.
وسعى النظام الإيراني إلى السيطرة على سوق العملات من خلال تغيير رئيس البنك المركزي، واعتقال الناشطين الاقتصاديين واستخدام مختلف السياسات والطرق، ولكن هذه السياسات لم تدم لبضعة أسابيع، وشهد سعر الدولار وتيرة متصاعدة مرة أخرى.
من جهة أخرى، أفاد مركز الإحصاء الإيراني في آخر تقرير له أن معدل التضخم في البلاد بلغ 48.5%، وهو سبب مؤثر في سعر الدولار بحد ذاته.
وفي ظل هذه الأوضاع، توقع بعض المحللين أنه في حال استمرار المشاكل السياسية وعدم السيطرة على معدل التضخم، فإن سعر الدولار سيستمر في اتجاهه التصاعدي وسيحطم الأرقام القياسية.
كما سعى النظام الإيراني في الأيام الأخيرة إلى السيطرة على سوق العملات بقمع الناشطين في هذا المجال.
وأعلن المدعي العام في مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، صادق جعفري جكني عن اعتقال 6 أشخاص من بائعي العملة الأجنبية بتهمة "الإخلال بالسوق".
وقبل ذلك، أعلن هدايت بهرامي، رئيس شرطة الأمن الاقتصادي بطهران، عن اعتقال 153 بائعا للعملات الأجنبية خلال الشهر الماضي بتهمة "السمسرة والإخلال بالسوق".