وصل سعر الدولار الأميركي في السوق الإيرانية المفتوحة، الثلاثاء 14 فبراير (شباط)، مرة أخرى، إلى 45 ألفاً و 850 توماناً، فيما أطلق رئيس البنك المركزي على هذا السعر اسم "صناعة الأرقام الوهمية" وحذر من " تيار التسعير".
وبحسب تقرير مواقع إلكترونية غير رسمية تسجل أسعار العملات الأجنبية في إيران، فقد بلغ سعر صرف الجنيه البريطاني، اليوم الثلاثاء، 55 ألفاً و685 تومانًا، وسجل كل يورو 49 ألفاً و230 تومانًا.
وتشير تقارير نفس المواقع إلى أن كل عملة ذهبية يتم تداولها بسعر 25 مليون و 100 ألف تومان. وتم بيع العملة المعدنية من نوع التصميم القديم بـ 23،700،000 تومان، وكان سعر كل نصف عملة معدنية 14،450،000 تومان.
يأتي هذا بعد يومين من حديث محمد رضا فرزين، رئيس البنك المركزي الإيراني في حكومة إبراهيم رئيسي، في مقابلة تلفزيونية عن "تيار التسعير" الذي يصنع الأرقام ويحاول "خلق أسعار مرتفعة".
وقال: "للأسف هناك تيار تسعير يحاول خلق أسعار مرتفعة، وبهذه الأسعار المرتفعة يتسبب في خسائر للمواطنين".
كما طلب فرزين من المواطنين عدم الالتفات إلى أسعار هذا التيار.
ويأتي طلب محمد رضا فرزين من المواطنين في حين أن سعر الدولار الأميركي في السوق الإيرانية له تأثير تقليدي مباشر على أسعار جميع السلع، وبالتالي على طاولة وحياة المواطنين.
وتابع رئيس البنك المركزي: "من أجل توضيح هذه التغيرات في الأسعار، أطلب من الإذاعة والتلفزيون التوجه إلى منطقتي "سبزه ميدان"، و"ساحة فردوسي" لإبلاغ الناس بآخر الأسعار. إنهم يسعون إلى جعل العملة أكثر تكلفة من خلال المعاملات الصورية، وعندما كانت السوق العالمية مغلقة، يوم الأحد، قاموا بإجراء معاملات صورية.
وألقى رئيس البنك المركزي في حكومة إبراهيم رئيسي باللوم في ارتفاع وانخفاض أسعار العملات الأجنبية داخل إيران وانخفاض قيمة العملة الوطنية للبلاد على "تيار التسعير"، في حين أن العديد من الخبراء والاقتصاديين يعتقدون أن أسباب المشاكل الاقتصادية والنقدية في إيران تكمن في النهج السياسي للنظام الإيراني.