أكدت رسالة بعث بها "اتحاد مستوردي الأعلاف الحيوانية" إلى رئيس البنك المركزي الإيراني حول "عدم تخصيص عملة حكومية لاستيراد الأعلاف الحيوانية في الشهرين الماضيين"، ما نشرته قناة "إيران إنترناشيونال" من وثائق حول أزمة الأعلاف التي تهدد إيران.
وجاءت رسالة "اتحاد مستوردي أعلاف الماشية والطيور" في إيران "أوندا" إلى رئيس البنك المركزي، محمد رضا فرزين، والتي نشرتها وسائل إعلام إيرانية، جاءت ردا على تصريحات فرزين الأخيرة حول "تخصيص 6.5 مليارات دولار من عملة نيما الحكومية خلال الأيام الـ40 الماضية" لهذا الغرض.
وتخصص الحكومة الإيرانية سعرا ثابتا للدولار وصل إلى 28 ألفاً و 500 تومان للدولار الواحد، في حين يصل سعره في السوق الحرة 50 ألف تومان.
وجاء في الرسالة: "على الرغم من المراسلات والمتابعات العديدة خلال الشهرين الماضيين (حتى تاريخ هذه الرسالة)، لم يتم تخصيص أي عملة قابلة للتحويل لاستيراد أعلاف الماشية والطيور من قبل القطاع الخاص".
وطلب الاتحاد من البنك المركزي الإعلان عن أسماء الشركات التي حصلت، بحسب فرزين، على 6.5 مليارات دولار من العملة الحكومية بسعر 28 ألفاً و 500 تومان للدولار الواحد، في الأيام الأربعين الماضية من أجل "مكافحة الريع والفساد في الحكومة والتزام الشفافية في البيئة الاقتصادية للبلد".
وسبق أن نشرت "إيران إنترناشيونال" وثائق أظهرت أن القطاع الخاص الإيراني "لم يبرم عقودا مع بائعين أجانب للأشهر المقبلة".
علما أن الوثيقة عبارة عن رسالة بعثها رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، جاء فيها: "مشكلتا القطاع الخاص هما ارتفاع سعر العملة في نظام "نيما" من 24 ألف تومان إلى 28.5 ألف تومان، وعدم تغيير سعر الريال المحدد لبيع هذه البضائع الثلاث، ما سيؤدي إلى تضرر هذا القطاع".
كما جاء في رسالة اتحاد مستوردي الأعلاف الحيوانية في إيران: "بالإضافة إلى وقف نحو 25 سفينة من البضائع الأساسية عن العمل، وهي تابعة للقطاع الخاص بانتظار تخصيص العملة الحكومية (نحو 600 مليون يورو)، فإن أكثر من 1.5 مليار دولار من الأعلاف الحيوانية تنتظر منذ أكثر من شهرين تخصيص عملة نيما".
ويأتي هذا بينما أظهرت وثيقة أخرى وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، وتعود إلى شهر ديسمبر (كانون الثاني) الماضي، محمد كاظمي مساعد القائد العام للحرس الثوري، ورئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، يتطرقان في تقرير آخر صادر عن هذه المنظمة إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، معلنا عن "تكدس البضائع الأساسية في الموانئ".
كما وردت في الأيام الأخيرة تقارير عن زيادة أسعار اللحوم والدجاج في إيران، وحذر مسؤولون نقابيون من أن الطلب على شراء هذه المنتجات البروتينية قد انخفض بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعارها.
وعشية عيد النوروز في إيران، اقترح شمخاني على رئيسي زيادة أسعار السلع حتى يصبح المنتجون أو المستوردون أكثر استعدادًا لإنتاجها أو توريدها.