تلقت "إيران إنترناشيونال" معلومات تفيد بركود واسع يضرب سوق العاصمة الإيرانية، طهران، عقب قفزة في أسعار الدولار وانخفاض المعاملات اليومية بشكل ملحوظ.
وقال أحد أصحاب المتاجر في سوق الأقمشة لـ"إيران إنترناشيونال": "لقد أوقفنا بيع البضائع في الوقت الحالي لأنه لا يوجد ضمان باستبدال هذه البضائع بنفس السعر بعد بيعها".
كما لفت إلى الأوضاع المتأزمة والسيئة لدى تجار الأقمشة القدامى في السوق، وقال: "خلال الفترة الأخيرة واجه العديد من أصحاب المحال التجارية أزمات متعددة وتسبب ارتفاع أسعار التومان في تكدس الديون على المستوردين وأدى إلى تكبدهم خسائر فادحة".
كما أعلن أصحاب محال الذهب في سوق الذهب الإيرانية عن انخفاض شديد في عمليات البيع وهبوطها إلى نحو الصفر.
وقالوا إن تقلبات الأسعار أدت إلى وقف البيع.
إلى ذلك، قال أحد سماسرة سوق العملة لـ"إيران إنترناشيونال" إن البيع والشراء في الشوارع يشكلان مخاطرة كبيرة للغاية وأن ضباط الأمن بالزي الرسمي ينتشرون بشكل ملحوظ في السوق.
كما واجهت محال الصيرفة نقصًا كبيرا في موارد النقد الأجنبي لبيعها للزبائن، مما تسبب في تشكيل طوابير طويلة في بعض المناطق.
وفي سوق المواد الغذائية أيضا، شهدت معاملات البضائع الرئيسية انخفاضا حادا، حيث قال أحد التجار في هذه السوق إنه تم نقل بضائع مثل السكر والزيت والأرز، التي لها مدة صلاحية أطول، إلى المستودعات.
وأفادت التقارير أن تجار المواد الغذائية يرفضون بيع مثل هذه البضائع الرئيسية بالجملة.
وغطت مختلف وسائل الإعلام العالمية بما فيها الألمانية ارتفاع أسعار الدولار في إيران والانهيار التاريخي للعملة الإيرانية.