تظهر نتيجة بحث جديد أجرته شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" خسارة الاقتصاد الإيراني حوالي 773 مليون دولار نتيجة القطع المتعمد للإنترنت العام الماضي، وبعد روسيا، كان لدى إيران أعلى تكلفة لانقطاع الإنترنت في العالم.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" على موقعها الإلكتروني، في الربع الأول من هذا العام، تعرضت إيران أيضًا لحجب واسع النطاق متعمد للإنترنت، وتسبب هذا الفعل في خسارة اقتصاد البلاد 1.4 مليون دولار.
وزعم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زارع بور، يوم الجمعة 17 مارس(آذار)، ردا على سؤال وكالة أنباء "شفقنا" حول التقرير المذكور، أن "هناك عشرات التقييمات من قبل مصادر أجنبية والتي لا يمكن الاعتماد عليها".
وفيما يتعلق بالإحصاءات الدقيقة للأضرار الناجمة عن قيود الإنترنت، قال زارع بور إنه لم يتم إجراء أي تقييم في هذه الحالة حتى نتمكن من الإعلان عن إحصائيات دقيقة في هذا الصدد.
وأجرى البحث المذكور أعلاه صمويل وودهامز، رئيس قسم الحقوق الرقمية في هذه الشركة، والذي يبحث في مجالات الرقابة والمراقبة وحرية الإنترنت، بمشاركة سيمون ميغليانو، رئيس قسم الأبحاث في شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN ".
ويتم إعداد بيانات هذه الشركة بناءً على الضرر المتعمد للإنترنت من قبل الحكومة على اقتصاد الدول.
وفي وقت سابق، قدرت "نت بلاكز"، التي تراقب انقطاع الإنترنت والخلل فيها، الأضرار الناجمة عن انقطاع الإنترنت في إيران خلال ستة أيام في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بما يزيد عن 367 مليون دولار.
كما قالت فاطمة حسيني، رئيسة لجنة التكنولوجيا والابتكار في البرلمان الإيراني، 10 ديسمبر(كانون الأول)، إنه بقطع الوصول إلى شبكة الإنترنت العالمية، والذي حدث بالتزامن مع قمع الاحتجاجات الأخيرة في إيران، تضررت الشركات في مجال التكنولوجيا بـ 2500 مليار تومان يوميًا.
ويضيف تقرير شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" أن الاقتصاد الروسي عانى العام الماضي من خسارة بلغت 21.6 مليار دولار بسبب القطع المتعمد للإنترنت، وبعد إيران عانت كازاخستان أكبر ضرر اقتصادي بتكلفة 410 ملايين دولار بسبب القطع المتعمد للإنترنت.
وبحسب تقدير هذا التقرير، بلغت التكلفة الإجمالية للقطع المتعمد للإنترنت على اقتصاد الدول عام 2022 نحو 23 مليارا و 790 مليون دولار.
بعبارة أخرى، تمتلك روسيا، إلى جانب إيران، وكازاخستان، نصيبًا يقارب 96 % من إجمالي التكاليف الاقتصادية للإنترنت في العالم.
يذكر أنه بعد الغزو العسكري لأوكرانيا، فرضت روسيا قيودًا واسعة النطاق على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، كما اتخذت إيران إجراءات مماثلة في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة.