أكد مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط المتعاقدين، في بيان، أن الإضرابات مستمرة في "أكثر من 60 شركة مقاولات وورشة عمل" في إيران، وكتب: "إضرابنا، نحن عمال النفط المتعاقدين، مستمر بقوة، ولحسن الحظ، ينضم المزيد من الزملاء إلى الإضراب كل يوم".
وحذر هذا المجلس من "الانقسام"، مشيرا إلى أن "تيارات معروفة تحاول من خلال الأساليب المتخلفة والدعاية الرجعية أن تشوه، مثل المرات السابقة، جو الاحتجاج، وتسبب الانقسام في صفوف العمال المحتجين، ولذلك يجب الحذر من مثل هذه المساعي".
ونوه هذا البيان، الذي نشر مساء الإثنين، بأمثلة على هذه "المؤامرات"، ومن بينها الجهود المبذولة لتأجيج الخلافات العرقية.
ففي بعض الأماكن يفرقون بين العمال المحتجين باسم البختياريين، والسكان الأصليين، وغيرها من الحجج. هذا في حين أننا جميعًا عمال لدينا آلام وأعداء مشتركون. كل واحد منا يحتج على الفقر والغلاء وتدهور ظروف العمل والمعيشة كل يوم.
وأشار هذا المجلس أيضا إلى التيارات المسماة الحملة والتي تحاول "احتواء احتجاجاتنا وغضبنا، وبدأت من الآن في طمأنة أصحاب العمل والحكومة أنه بعد هذه الحملة لن يكون هناك المزيد من الإضرابات الصيفية التي كانت في السنوات الماضية.
كما أدان هذا المجلس التهديدات التي يتعرض لها العمال الذين لم يضربوا بعد، بما في ذلك من خلال نشر صورهم وعائلاتهم في الفضاء الاجتماعي، واعتبرها "خطا أحمر"، موضحا أن: "هذا السلوك لا يختلف عن سلوك المقاولين والقمعيين".
ووصف المجلس تردد بعض العمال في الانضمام إلى الإضراب بسبب الضغوط الاقتصادية بأنه "مفهوم" وأضاف "حلنا هو دفع الإضراب بقوة وإجبار أصحاب العمل على التراجع لإزالة هذا التردد".
وطالب البيان العمال بالتصدي لمحاولة النظام خلق الانقسام بينهم، وحثهم على القيام بخطوتين وهما "الإضراب والتجمع" لتحقيق مطالبهم.
ومن المطالب الواردة في هذا البيان يمكن الإشارة إلى زيادة بنسبة 79 % على الأجور ، و 21 يوم عمل، و 10 أيام راحة، وكذلك التحرر من سيطرة المقاولين و"قوانين العبودية" في المناطق الاقتصادية الخاصة.
وتؤكد التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" والمنشورة أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي أن الإضرابات الاحتجاجية لعمال القطاعات المختلفة، لا سيما صناعة النفط والغاز والصلب، استمرت في مناطق متفرقة من إيران يوم الإثنين، 24 أبريل(نيسان)، ودخلت يومها الثالث.