طالب اثنا عشر عضوا في مجلس الشيوخ، جمهوريين وديمقراطيين، في رسالة مشتركة، الرئيس جو بايدن بتقديم الدعم اللازم لمكتب التحقيق التابع لوزارة الأمن الداخلي لمصادرة شحنات النفط والغاز الإيرانية.
وجاء في الرسالة المشتركة التي دونها السيناتور الجمهوري جوني إرنست والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال مخاطبة بايدن أن مكتب التحقيقات التابع لوزارة الأمن الداخلي فشل في مصادرة شحنات النفط الإيرانية لأكثر من عام.
وقال عضوا مجلس الشيوخ في الرسالة التي اطلعت رويترز على نسخة منها، إن تنفيذ المكتب للمصادرة يتعطل بفعل قيود السياسة داخل المكتب التنفيذي لمصادرة الأصول التابع لوزارة الخزانة.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب وكالة رويترز للتعليق.
وقال العضوان إنه منذ تفعيل برنامج إنفاذ مكتب تحقيقات الأمن الداخلي في عام 2019، صادر المكتب شحنات نفط خام وزيت وقود مرتبطة بفيلق القدس، وهو الفرع المسؤول عن عمليات التجسس والعمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، بقيمة تقارب 228 مليون دولار.
وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية، بينما تشك الولايات المتحدة في أن إيران تريد تطوير قنبلة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي الشهر الماضي إن صادرات النفط الإيرانية بلغت أعلى مستوياتها منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018. وأضاف أنه تم تصدير كميات من النفط في العام الماضي أكبر بمقدار 83 مليون برميل مقارنة بالعام السابق له.
وأُرسلت الرسالة التي وقع عليها 12 من أعضاء مجلس الشيوخ في اليوم نفسه الذي قالت فيه البحرية الأميركية إن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان، في أحدث واقعة في سلسلة عمليات احتجاز أو هجمات على سفن تجارية. وقال الجيش الإيراني إنه احتجز الناقلة بعدما اصطدمت بقارب إيراني.
وقال أحد معاوني إرنست لرويترز “بينما تحتجز إيران السفن، يضعف برنامجنا تماما”.
وحاولت الولايات المتحدة في العام الماضي مصادرة شحنة نفط إيرانية قبالة سواحل اليونان، ما دفع طهران إلى مصادرة ناقلتين يونانيتين في الخليج. وحكمت المحكمة العليا باليونان بأن الشحنة ينبغي إعادتها إلى إيران. وأُفرج عن الناقلتين اليونانيتين في وقت لاحق.