مع استمرار الانخفاض التاريخي للبورصة في إيران، سجل المؤشر الإجمالي لسوق الأسهم، اليوم السبت 13 مايو (أيار)، انخفاضا يصل إلى 64 ألف وحدة. فيما قال مراقبون إن البورصة الإيرانية وخلال أقل من أسبوع عمل، انخفضت قيمتها بنحو 27 مليار دولار.
وسجلت مؤشرات بورصة طهران، في أول يوم عمل من الأسبوع الجديد ولليوم الخامس على التوالي، سجلت مؤشرا سالبا، ووصل حجم سحب الأموال الحقيقية من البورصة في آخر 4 أيام عمل إلى 16800 مليار تومان، أي ما يعادل 27 مليار دولار.
وبحسب التقارير الواردة، فإن مؤشر البورصة الإجمالي انخفض بنحو 64 ألف وحدة، وشهدت أكثر من 80 في المائة من الشركات المتعاملة انخفاضا في أسعار أسهمها.
وأضافت التقارير أن الأشخاص الحقيقيين سحبوا نحو 3800 مليار تومان من سوق البورصة بطهران، وأغلق المؤشر الاجمالي للبورصة اليوم، على مليونين و214 ألف وحدة.
وأشار موقع "تجارت نيوز" الإيراني إلى تطورات هذه السوق اليوم. وأضاف: "تظهر دراسة إحصاءات الملكية لأشخاص حقيقيين في البورصة، استمرار السحب الكبير لرأس المال الحقيقي من البورصة. ويشير مؤشر دخول وخروج رأس المال إلى هذه السوق في نهاية اليوم إلى سحب 3.459 مليار تومان من سوق الأسهم".
ولفت التقرير إلى أن سحب الأموال الحقيقية اليوم جاء بسبب شراء أسهم هؤلاء الأشخاص من قبل الشركات الموجودة في سوق البورصة ولا يزال هناك "خوف إزاء المزيد من الخسائر" في المعاملات.
كما كتبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" في تقرير لها أن شركات "مباركة للصلب في أصفهان والصناعات النحاسية الوطنية، وتطوير المناجم والصناعات المعدنية في الشرق الأوسط" كان لها الأثر السلبي الأكبر على البورصة، مقارنة بالشركات الأخرى.
وكانت التقارير الواردة من إيران قد أفادت، يوم الاثنين الماضي 8 مايو (أيار)، بحدوث انخفاض تاريخي ثالث لبورصة طهران، استمر حتى يوم الأربعاء، بنحو 124 ألف وحدة، أي ما يعادل 9.4 في المائة.
ولكن رئيس منظمة البورصة الإيرانية، مجيد عشقي اعتبر، يوم الخمبس الماضي، أن تقلبات السوق "طبيعية تمامًا" وزعم أن أحد أسباب الانخفاض الكبير في السوق يوم الاثنين الماضي هو "نطاق التقلبات".
وتأتي هذه المزاعم، بينما يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن الحكومة تتدخل في البورصة وتمنع إجراء معاملات ومبيعات من قبل العديد من الشركات.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يصبح فيها وضع سوق الأسهم في إيران حرجًا. ففي السنوات الماضية، في أعقاب الانخفاض الحاد في مؤشرات البورصة، احتج العديد من المساهمين والخاسرين على هذا الوضع وتجمعوا أمام مكاتب البورصة.