أعلن مركز الإحصاء الإيراني، في تقريره الشهري الأخير، عن زيادة أسعار المواد الغذائية في مايو (أيار) من هذا العام مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي بأكثر من 76%.
وبحسب تفاصيل إحصائية المركز الصادرة اليوم الخميس 25 مايو (أيار)، فإن بعض المواد الغذائية شهدت تضخماً كبيراً، بما فيها زيوت الطعام واللحوم التي ارتفع سعرها أكثر من الضعف.
وعلى الرغم من الإعلان عن مثل هذه الأرقام الجامحة، فإن إحصائيات البنك المركزي تظهر تضخمًا أعلى في البلاد.
ويزعم مركز الإحصاء أن معدل التضخم في أبريل (نيسان) مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي بلغ حوالي 55%، وكان هذا الرقم في شهري أبريل (نيسان) من هذا العام ومارس (آذار) الماضي 55% و50% على التوالي.
لكن وفقًا لبيانات البنك المركزي الإيراني، بلغ التضخم في مارس (آذار) الماضي 64%، وهو ما يزيد بنسبة 14% عن الرقم الذي أعلنه مركز الإحصاء.
كما قدرت بيانات البنك المركزي التضخم في أبريل (نيسان) من هذا العام بنحو 70%، بينما يزعم مركز الإحصاء الإيراني أن التضخم في هذا الشهر بلغ 55%.
ولم يصدر البنك المركزي حتى الآن تقديرات للتضخم في مايو (أيار)، لكن قاعدة المعلومات الحكومية نصحت المواطنين مؤخرًا بالرجوع "فقط" إلى تقارير مركز الإحصاء لمعرفة معدل التضخم.
وقال مركز الإحصاء الإيراني، في تقريره، إن أعلى نمو في أسعار السلع والخدمات كان في قطاع الفنادق والمطاعم الذي شهد تضخمًا بنسبة 84% في مايو (أيار) من هذا العام مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقد احتل قطاع المواد الغذائية المرتبة الثانية حيث شهد تضخمًا بنسبة 76.1%، وبعد ذلك قطاع النقل بمعدل تضخم بلغ 58.2%.
كما قام مركز الإحصاء بتقييم التضخم على مدى 12 شهرًا المنتهية في أبريل (نيسان) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (التضخم السنوي) عند 49.1%.
يذكر أن إيران تمتلك أعلى معدلات للتضخم في العالم بعد عدد قليل من الدول فقط مثل فنزويلا والسودان والأرجنتين وسورينام وزيمبابوي.