اعبّر 8 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، في رسالة إلى وزيري الخارجية والخزانة الأميركية، عن قلقهم من زيادة عائدات النفط الإيرانية، وطالبوا حكومة بايدن بتطبيق العقوبات بشكل كامل على النفط الإيراني وتوسيع نطاقها، خاصة فيما يتعلق بـ الأفراد والمؤسسات الصينية.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى أنه منذ وصول إدارة بايدن إلى السلطة، اشترت الصين ما قيمته 47 مليار دولار من نفط إيران، وأن الأسطول السري للسفن الإيرانية، الذي أصبح الأداة الرئيسية للنظام الإيراني لتهريب النفط، ازداد من 60 سفينة في عام 2021 إلى 338.
ولفتت الرسالة إلى أنه بسبب عدم استمرار الضغط الأقصى لإدارة ترامب، وصلت عائدات النفط الإيرانية إلى أعلى مستوى لها منذ 2018.
وحذر هؤلاء الأعضاء من أن عدم تطبيق العقوبات النفطية الإيرانية لم يكن بلا عواقب، وأن النظام في إيران استخدم أموال النفط لقمع احتجاجات الشعب الإيراني، ودعم الجماعات الإرهابية، ومهاجمة القوات والدبلوماسيين الأميركيين، ودعم روسيا في حرب أوكرانيا.
وأشارت هذه الرسالة إلى أن فشل حكومة بايدن في فرض عقوبات نفطية على إيران أضعف أهداف السياسات الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا وخارجها، وطالبت حكومة بايدن بوضع استراتيجية لمنع توليد الدخل من صناعة النفط والبتروكيماويات للأنشطة التخريبية للنظام الإيراني.
وأكدت الرسالة أن مثل هذه الاستراتيجية يجب أن تشمل معاقبة الأفراد والشركات الصينية التي تشتري وتعالج النفط الإيراني الخاضع للعقوبات.
ووصف أعضاء مجلس الشيوخ الثمانية سياسة الضغط الأقصى لإدارة ترامب بالناجحة، وأشاروا إلى أن عدم استمرار هذه السياسة في إدارة بايدن والفشل في التطبيق الكامل للعقوبات النفطية والبتروكيماوية مكّن إيران من الانخراط في مستويات غير مسبوقة من القمع والأنشطة التخريبية.
وطالب هؤلاء النواب حكومة بايدن بالتطبيق الكامل للعقوبات على النفط والبتروكيماويات الإيرانية، وتوسيع نطاق هذه العقوبات لتشمل الأفراد والمؤسسات والموانئ والمصافي التي تخزن وتنقل النفط الإيراني من سفينة إلى أخرى، وتنفيذ هذه الإجراءات بشكل خاص فيما يتعلق بالأفراد والمؤسسات الصينية.
وقد وقع على الخطاب ماركو روبيو، وجيم ريش، وليندسي غراهام، وجون باراسو، وريك سكوت، وجيري موران، وجيمس لانكفورد، وبيل هاجرتي.