تجمع عدد من مربي الدواجن، خارج مبنى وزارة الزراعة، أمس السبت 12 أغسطس (آب)، احتجاجا على عدم استلامهم مستلزمات الإنتاج التي اشتروها قبل إلغاء العملة التفضيلية.
ودفع مزارعو الدواجن هؤلاء ثمن الصويا والذرة منذ أكثر من عام، وحتى قبل مخطط تحرير الدعم، لكن لم يتم تسليم مستلزمات الإنتاج إليهم، ولم تعد وزارة الزراعة المبالغ التي أنفقوها.
وأكدت اللافتات التي حملها مربو الدواجن هؤلاء أنهم "قد أفلسوا ولم يتمكنوا من تحمل المزيد من الضغوط".
ووفقا للوثائق الخاصة التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فإن "مربي الدواجن، الذين تقع وحدات إنتاجهم بشكل رئيس في محافظة قزوين شمالي إيران، انتقدوا في مراسلاتهم مع مكتب المساعد الأول للرئيس الإيراني، ووزارة الزراعة، العام الماضي، انتقدوا عدم تخصيص العملات الأجنبية لاستيراد وتوريد مستلزمات الإنتاج، من قبل مؤسسات النظام".
وأظهرت الرسائل أن "مربي الدواجن واجهوا تحدي توريد مستلزمات الإنتاج، منذ أبريل (نيسان) وحتى يناير (كانون الثاني) الماضي". كما أكدت الرسائل أن "على النظام العمل لتعويض مربي الدواجن، عن خسارة 10 تريليونات تومان".
ووفقا للوثائق، فإن مشاكل توريد مستلزمات الإنتاج استمرت أيضا هذا العام، حيث أفاد منتجو الدواجن في محافظة قزوين في رسالة إلى وزارة الزراعة، في يوليو (تموز) الماضي، أنهم لم يتسلموا مستلزمات الإنتاج بالمعدل الحكومي.
وأكد المنتجون في الرسالة أن "الوكالات الحكومية تأخذ الدجاج من مربي الدواجن بأسعار أقل، بالقوة والتهديد".
كما أظهرت مقاطع الفيديو الحصرية المرسلة إلى قناة "إيران إنترناشيونال" أن "مربي الدواجن المحتجين تمكنوا أمس السبت، من الاجتماع والتحدث مع مسؤول في وزارة الزراعة".
وردا على احتجاج مربي الدواجن، أعلن مسؤول وزارة الزراعة عن التنفيذ غير المتوقع لخطة توريد مستلزمات الإنتاج، بعد إلغاء العملة التفضيلية. وأعلن أن "مستلزمات الإنتاج التي يحتاجها مربو الدواجن سيتم توفيرها من الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد".
وأقر مسؤول وزارة الزرعة بأن "تغيرات سعر الصرف والقضاء على العملة التفضيلية، قد خلقت العديد من المشاكل للمنتجين".
ووفقا لمسؤول وزارة الزراعة، فإن مربي الدواجن الذين لم يتمكنوا من استلام مستلزمات الإنتاج، على الرغم من دفع مبالغ الشراء، يطالبون بـ120 إلى 130 ألف طن من الذرة، و40 إلى 45 ألف طن من الصويا، من وزارة الزراعة.
يذكر أنه منذ أكثر من عام على إلغاء العملة التفضيلية، لم يتم حل مشاكل توريد مستلزمات إنتاج الماشية، والدواجن. وواجه منتجو الماشية والدواجن بالتناوب تأخيرا أو نقصًا في إمداد مستلزمات الإنتاج اللازمة.