أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، الأربعاء 16 أغسطس (آب)، تقرير "إيران إنترناشيونال" حول توقف روسيا عن بيع البنزين لإيران، وقال إن كل البنزين في البلاد يتم إنتاجه وتوفيره "داخلياً".
وقال وزير النفط في حكومة رئيسي، على هامش اجتماع الحكومة، الأربعاء، دون الإشارة إلى خلفية استيراد بلاده البنزين من روسيا، إن البنزين المستخدم في إيران يتم توفيره وإنتاجه داخليا.
وفي وقت سابق، كشفت "إيران إنترناشيونال"، في تقرير خاص، نقلاً عن مسؤول مطلع في وزارة النفط، أن الروس توقفوا عن بيع البنزين لإيران.
وقال هذا المسؤول المطلع إن وزارة البترول كان من المفترض أن تستورد ما يصل إلى 10 ملايين لتر من البنزين من روسيا يومياً لتعويض العجز في إنتاج البنزين، لكن الروس، رغم معرفتهم بحاجة إيران، توقفوا عن بيع البنزين لها.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، في بداية العام الجاري، عن استيراد إيران 30 ألف طن من البنزين والديزل الروسي.
وفضلا عن تأكيده وقف استيراد البنزين من روسيا، أشار جواد أوجي أيضا إلى أزمة نقص البنزين والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود، مؤكدا أنه "ليس لدينا مشكلة في إمدادات البنزين".
وأضاف: "لقد أقر البرلمان في قانون الموازنة أن على المواطنين استخدام بطاقتهم الشخصية للتزود بالوقود، ولهذا السبب جميع المحطات لديها بطاقات وقود، لكننا قلصنا عددها".
كما أعلن وزير النفط الإيراني أنه عقب هذا القرار، ارتفع استخدام بطاقات الوقود الشخصية من 17% إلى 70%.
وكان مدير العلاقات العامة بشركة توزيع المنتجات النفطية الإيرانية، وحيد كياني زاده، قد قال في وقت سابق، إن الحكومة تخطط لخفض 20 إلى 30 في المائة من استهلاك الوقود في البلاد "بأساليب غير رفع الأسعار".
وبحسب ما قاله هذا المسؤول في وزارة البترول، فإنه من خلال جمع البطاقات الإضافية ومراقبة استهلاك السيارات، سيتم تقليل استهلاك البنزين.
وقال كياني زاده أيضا إن النقاش حول زيادة سعر البنزين قد تأجل حتى العام المقبل.
وأشار وزير النفط الإيراني أيضا إلى هذا الموضوع، اليوم، وقال: "يجب أن يطمئن المواطنون إنه لن تكون هناك زيادة في سعر البنزين والحكومة ليس لديها مثل هذه الخطة".
في الأيام الأخيرة، تسبب فرض قيود على التزود بالوقود ببطاقات المحطات، وكذلك تحديد سقف للتزود بالوقود بالبطاقات الشخصية في كثير من المشكلات للمواطنين في جميع أنحاء إيران.
وفي هذا السياق، أشارت وسائل الإعلام إلى الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود، وخلق سوق سوداء لبيع البنزين بأضعاف السعر في المدن والمناطق الحدودية.
من ناحية أخرى، تظهر مقاطع الفيديو، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، طوابير طويلة أمام محطات الوقود في مدن مختلفة، والتي يصاحبها في بعض الحالات إغلاق وتوقف لنشاط المحطة ووجود قوات الشرطة في المحطات.