تظهر البيانات المنشورة عقب الاتفاق الأخير بين طهران وواشنطن أن صادرات إيران النفطية زادت بنسبة 30 بالمائة خلال العشرين يومًا الأولى من أغسطس.
وبحسب موقع "تانكر تريكر"، الذي يراقب حركة ناقلات النفط عبر الأقمار الصناعية، تمكنت إيران من تصدير مليوني ومئتي ألف برميل من النفط الخام يوميا في الفترة ما بين 1 و20 أغسطس(آب).
وإذا كانت بيانات "تانكر تريكر" صحيحة، فإن الصادرات اليومية من النفط الخام قد زادت مقارنة بالأشهر الأخرى من هذا العام وحتى قبل فرض العقوبات في عام 2017.
وليس من الواضح ما هو سبب زيادة الصادرات، لكنها ربما تأثرت بالاتفاق بين طهران وواشنطن الذي أُعلن عنه منتصف أغسطس الماضي وأدى حتى الآن إلى الإفراج عن أكثر من ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المحجوبة.
وبحسب البيانات التي نشرها "تانكر تريكر"، في الأشهر الأخيرة من هذا العام، لم تتجاوز صادرات إيران من النفط الخام المليون ونصف المليون برميل يوميا.
ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران قبل خمس سنوات، تم شحن الخام الإيراني إلى عدد قليل من المشترين، من خلال ما يسمى "الأساطيل المظلمة" من الناقلات التي تعطل أجهزة الإرسال.
ولهذا السبب، ليس من الواضح بالضبط حجم صادرات النفط الخام الإيراني، وقد أفادت بعض المصادر في الأشهر الأخيرة بأرقام أعلى مما ذكره "تانكر تريكر".
ويعتقد بعض محللي الطاقة أن الطاقة الإنتاجية للنفط الخام الإيراني قد تتجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا.
وبالإضافة إلى شهية الصين المتزايدة لشراء الخام الإيراني، يتوقع بعض المحللين أن تكون هذه الزيادة بموافقة ضمنية من قبل الحكومة الأميركية للسيطرة على أسعار البنزين.