ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلاً عن وثائق محكمة فيدرالية أميركية، أن شركة الشحن اليونانية "إمباير نويكيشن" للملاحة قبلت اتهامها بتهريب النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأميركية، ووافقت على دفع غرامة قدرها مليونان وأربعمائة ألف دولار.
وتتعلق الاتهامات الموجهة لهذه الشركة اليونانية بناقلة النفط "سويس راجان" التي، بحسب تقرير التحالف ضد إيران النووية، قامت بتحميل النفط الإيراني من جزيرة خارك في فبراير 2022 وبعد أن ذهب إلى ساحل سنغافورة في بحر الصين الجنوبي، توقف هناك لبضعة أشهر.
وانتقلت السفينة "سويس راجان" لاحقا إلى خليج المكسيك دون تفسير، ونقلت نفطها إلى ناقلة أخرى، وتم إطلاق سراح الشحنة بالأيام الأخيرة في هيوستن بولاية تكساس. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، تظهر وثائق المحكمة أن الحكومة الأميركية استولت على النفط الموجود على هذه السفينة.
ومنذ انطلاق هذه الناقلة باتجاه أميركا، احتجزت إيران سفينتين بالقرب من مضيق هرمز، وهدد قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني بالرد على أي شركة تقوم بتفريغ نفط "سويس راجان".
وبسبب توقف سفينة "سويس راجان" لعدة أشهر في خليج المكسيك، أصبح عدم تفريغ نفط هذه السفينة قضية سياسية، ومن المحتمل أن الشركات رفضت تفريغ نفطها بسبب المخاوف من تهديدات إيران.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في منطقة الخليج لمنع استيلاء إيران على ناقلات النفط والسفن التجارية، كما أرسلت مقاتلاتها من طراز F-35S إلى المنطقة لردع تصرفات طهران.
وفي السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى استيلاء إيران على بعض السفن التجارية، اتُهمت طهران، بما في ذلك الحرس الثوري، أيضًا بشن هجمات بطائرات مسيرة وهجمات تخريبية على السفن التجارية.