قالت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية إنه إذا كان تحقيق الإيرادات في النصف الثاني من العام الجاری مماثلاً للنصف الأول من العام نفسه (العام الإيراني يبدأ من 21 مارس)، فإن عجز الموازنة في البلاد سيصل إلى ضعف ما كان عليه في العام الماضي.
وبحسب هذا التقرير، لم يتم تحقيق أكثر من 341 ألف مليار تومان من موارد الميزانية في النصف الأول من العام الحالي.
وفي وقت سابق، أعلن داود منظور، رئيس منظمة التخطيط والميزانية ومساعد الرئيس إبراهيم رئيسي، تحقيق 67% من الإيرادات المتوقعة في قانون الموازنة لهذا العام.
ومع الأخذ في الاعتبار أن الموارد العامة لموازنة عام 2023 تساوي 2082 ألف مليار تومان، فلا بد من أن تكون الحكومة قد حققت دخلاً يعادل 1041 ألف مليار تومان في النصف الأول من العام. لكن بحسب كلام منظور فإن هذه الموارد كانت أقل من 700 ألف مليار تومان.
وبهذا الحساب، فإن الحكومة لم تنجح في تحقيق 341 ألف مليار تومان من الموارد المستهدفة للنصف الأول من العام.
ولم يقدم رئيس منظمة التخطيط والميزانية رقمًا لمبلغ النفقات المحققة في هذه الأشهر الستة، بحيث يمكن من خلال مقارنة الموارد والنفقات تحديد المبلغ المحدد لعجز الميزانية في النصف الأول من العام.
وفي الوقت نفسه، فإن العجز الحكومي المحتمل، باعتباره السبب الجذري لمزيد من المشكلات، قد يكون مثيرا للقلق.
وفي تقرير يشير إلى هذه الحالات، أثارت صحيفة "هم ميهن" سؤالاً حول كيفية عدم تحقيق نصف عائدات النفط المتوقعة في الأشهر الستة الأولى من العام على الرغم من تأكيد الحكومة على زيادة مبيعات النفط.
وبحسب آخر إحصائيات منظمة الشئون الضريبية بالدولة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، فقد بلغت نسبة تحقيق إجمالي الإيرادات الضريبية أكثر من 91 %، وبافتراض دقة هذا الرقم، فإن عدم تحقيق 33% من الإيرادات في النصف الأول من العام جاء من مصادر حكومية أخرى، بما في ذلك الإيرادات النفطية.
ولم يتم نشر الرقم الرسمي لإيرادات الحكومة النفطية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، لكن من الممكن التخمين باستخدام أرقام أخرى معلنة.
وأعلنت منظمة شؤون الضرائب تحقيق إيرادات ضريبية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بأكثر من 344 ألف مليار تومان، من جهة أخرى قال رئيس منظمة الضرائب إن هذه الإيرادات تجاوزت ضعف إيرادات النفط لستة أشهر.
وهذا يعني أن عائدات النفط في النصف الأول من العام ينبغي اعتبارها أقل من 172 ألف مليار تومان.
وبحسب قانون الموازنة لهذا العام فإن 6 من 12 من عائدات النفط تبلغ نحو 312 ألف مليار تومان.
ومن خلال مقارنة هذه الأرقام نخلص إلى أن نسبة تحقيق الإيرادات النفطية في النصف الأول من العام الحالي كانت تزيد قليلاً عن 55%.
وتوقعت صحيفة "هم ميهن" أنه في حال تشابه تحقيق الإيرادات في النصف الثاني من العام مع النصف الأول منه، فإن حجم العجز في الموازنة سيصل إلى ضعف العام الماضي.
وكانت جهود الحكومة لتحقيق الإيرادات الضريبية والضغط الضريبي على المجتمع كبيرة لدرجة أن الخبراء الاقتصاديين الناشطين في مجال الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي انتقدوا هذه الممارسة.