أعلنت صحيفة "شرق" الإيرانية من خلال تقرير بعنوان "متاعب التقاعد" عن أزمة صناديق التقاعد والتحديات الاجتماعية الكبيرة بسبب هذه الأزمة، حيث حذر خبراء من "إفلاس" هذه الصناديق، وبالتالي لن تلبي حاجة المتقاعدين.
وفي هذا التقرير يقول مهدي كرباسيان، أحد المديرين السابقين لمؤسسة الضمان الاجتماعي: "وضع صناديق التقاعد غير مناسب؛ بحيث وصلت كمية مدخلات بعض صناديق التقاعد، مثل صندوق الصلب، إلى الصفر تقريبًا.
وقال كرباسيان إن وضع صناديق التقاعد، بما في ذلك صندوق تقاعد "هما"، وصندوق تقاعد شركة النحاس الوطنية، وصندوق تقاعد النفط، وصندوق التقاعد الوطني وصناديق أخرى، على حافة التأزم.
كما حذر الاقتصادي والرئيس التنفيذي السابق للبورصة، حسين عبده تبريزي، في هذا التقرير من أن الحكومة لا تزال غير مدركة تمامًا للأزمة الوشيكة لصناديق التقاعد.
وأعلن هذا الخبير الاقتصادي عن الزيادة المستمرة في ديون الحكومة لمنظمة الضمان الاجتماعي، وقال: "يبدو أن الحكومة يجب أن تتنازل يوما ما عن صناعة النفط بأكملها إلى منظمة الضمان الاجتماعي كتسوية للديون".
وأكد تبريزي: "إذا كانت الحكومة لا تريد تنفيذ الإصلاحات بصناديق التقاعد في أسرع وقت ممكن، فإنها ستواجه تحديات اجتماعية كبيرة".
كما أعلن عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، مسلم صالحي، إفلاس صناديق التقاعد، وقال: "فقط صندوقان أو ثلاثة صناديق ليست في مثل هذا الوضع".
وأكد صالحي: "إذا لم تساعد الحكومة فإن هذه الصناديق لن تلبي حاجة المتقاعدين".
وقد خصص لهذه الصناديق في موازنة هذا العام حوالي 331 ألف مليار تومان من الموارد العامة (حوالي 15 % من الموارد العامة). وهذا المبلغ منفصل عن دفعات الدين البالغة 170 ألف مليار لصندوق التقاعد.
ويعد إدراج الموارد التي تحتاجها هذه الصناديق في الموازنات السنوية من الأمور التي يحذر الخبراء من عواقبها الوخيمة في المستقبل.
وفي الأسابيع الأخيرة، تم إرسال العديد من مقاطع الفيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، والتي تظهر أن مجموعة من المتقاعدين والعاملين في مجال التعليم في محافظات خوزستان وكرمانشاه وسنندج نظموا مسيرة للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية وعدم تلبية مطالبهم.