تسلط التقارير الضوء على انخفاض كبير في صادرات الفستق الإيراني إلى دول الاتحاد الأوروبي والصين في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين.
وبحسب بيانات "يوروستات"، فقد انخفضت صادرات الفستق الإيراني إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 29 في المائة، وهو ما يمثل انخفاضًا قدره 67 مليون يورو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وصدرت إيران ما قيمته 95 مليون يورو من الفستق إلى أوروبا بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) 2022. وشمل التوزيع 49 مليون يورو للفستق المقشور و18 مليون يورو للفستق بقشره.
وتعد إيران، بعد الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدّر للفستق إلى أوروبا في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، حيث صدرت الولايات المتحدة ما قيمته 439 مليون يورو من الفستق خلال نفس الفترة.
وتعتبر ألمانيا المشتري الرئيسي للفستق الإيراني في أوروبا للأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
وفي الوقت نفسه، واستنادا إلى بيانات الجمارك الصينية، بلغت صادرات الفستق الإيراني إلى الصين 20 مليون دولار خلال هذه الفترة، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 59 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتعزو وسائل الإعلام الإيرانية هذا الانخفاض إلى ظروف الجفاف واللوائح الصارمة التي تطالب المصدرين بإعادة أرباحهم من العملات الأجنبية واستبدالها بالعملة الإيرانية بأسعار حكومية منخفضة.
وبعيدًا عن الفستق، واجهت إيران تراجعًا في منتجات التصدير الأخرى في السنوات الأخيرة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، حذر عضو في غرفة التجارة الإيرانية من أن صادرات البلاد من السجاد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة عقود، حيث باتت نصف إجمالي الإنتاج فقط.
وعلى الرغم من الوعود الأولية التي أطلقتها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي لتعزيز الصادرات غير النفطية، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق كما كان متوقعا.