قالت وكالة رويترز للأنباء، في تقرير، إن إيران أوقفت إرسال حمولات النفط إلى الصين؛ بهدف رفع الأسعار. وكان رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والصين، مجيد رضا حريري، قال إن الخصومات التي تقدمها إيران للصين في مجال النفط هي من ضمن "الأسرار".
ولم تعلق حتى الآن الشرطة الوطنية الإيرانية للنفط على خبر وقف الحمولات النفطية إلى الصين؛ بهدف الضغط على بكين وإجبارها على قبول رفع الأسعار، حسبما أعلنت وكالة رويترز.
وقالت "رويترز"، في تقريرها، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن تجارة النفط بين طهران وبكين قد توقفت، وذلك بسبب محاولات طهران ومطالبتها من زبائنها الرئيسين بشراء بترولها بسعر أغلى.
وأوضح مدير في صناعة النفط لرويترز، أن هذا الإجراء الإيراني "المفاجئ" في وقف صادراتها النفطية يمكن أن يُنظر إليه باعتباره "تقصيرًا" من جانب إيران.
وقال أحد مديري الشركات الصينية الوسيطة في استيراد النفط من إيران إلى الصين: إن هناك "أزمة" بين الزبائن الصينيين والبائعين الإيرانيين، ولا يُعرف إلى ماذا ستؤول إليه هذه الخلافات.
وحسب هذا المدير، فإنه يجب على الجميع انتظار موقف مصافي الصين النفطية؛ لنرى ماذا كانت توافق على الأسعار الجديدة التي تطالب بها إيران.
وتعتبر المصافي الصينية الصغيرة والمستقلة، المشتري الرئيس للنفط الإيراني منذ نهاية عام 2019، وهي باتت بديلًا عن المصافي الكبرى التابعة للحكومة، التي أوقفت تعاملها مع إيران؛ خوفًا من العقوبات الأميركية.
وتقول مصادر تجارية إن هذه المصافي الصغيرة تقوم بشراء ما قدره 90 بالمائة من مجموع صادرات إيران النفطية، وهي في الغالب يتم شراؤها من قِبل الصين؛ باعتبارها حمولات ماليزية أو إماراتية.
وتقول مصادر: إن الصين استوردت الشهر الماضي ما يقارب 1.18 مليون برميل يوميًا، مسجلة تراجعًا عن الشهر الذي سبقه، والذي قدر فيه أن الصين استوردت 1.22 مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني.