تراجع التومان الإيراني بشكل كبير أمام العملات الأجنبية، ووصل سعر الدولار الأميركي في السوق المفتوحة بطهران إلى 61 ألف تومان، اليوم الثلاثاء 5 مارس (آذار)، مواصلاً الاتجاه التصاعدي الذي شهده في الأيام الأخيرة عقب انتهاء الانتخابات.
وبحسب تقارير مكاتب الصرافة في طهران، ارتفعت أسعار العملات الذهبية في المعاملات الصباحية، اليوم الثلاثاء، بنحو مليون تومان مقارنة بيوم الاثنين، لتصل إلى 36 مليوناً و400 ألف تومان.
وزاد الاضطراب في سوق العملة الإيرانية بعد الانتخابات الأخيرة.
وسبق أن توقع مراقبون وخبراء في سوق الصرف الأجنبي ارتفاع سعر الدولار في إيران بعد انتخابات 1 مارس (آذار).
وتجاوز سعر الدولار الأميركي في سوق الصرف الأجنبي في العاصمة طهران من قبل مستوى 60 ألف تومان.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" من مكاتب الصرافة في طهران، فقد تم بيع كل دولار أمريكي مقابل 60600 تومان صباح يوم الاثنين 4 مارس (آذار).
وأفاد موقع "خبر أونلاين"، يوم الاثنين، أن أبحاثه بشأن سوق الصرف الأجنبي تشير إلى نمو الطلب وقلة عدد بائعي الدولار في تعاملات الأحد.
ووصف هذا الموقع "الخوف من قفزة في سعر الدولار" بأنه السبب وراء عدم بيع حائزي الدولار للعملة الأجنبية.
وبحسب هذا التقرير، يعتقد الخبراء الاقتصاديون أن الدخل من بيع النفط انخفض بشكل كبير، ولم تتوقف صادرات البلاد والميزان التجاري عن النمو فحسب، بل أصبحت أيضًا سلبية، ومع وجود العقوبات، لا تستطيع الحكومة فعل الكثير.
وفي وقت سابق، وردت معلومات إلى "إيران إنترناشيونال"، أظهرت أنه تم إيقاف الإعلان عن أسعار البيع والشراء في مكاتب الصرافة بأمر من الأجهزة الأمنية، ردا على تسجيل أسعار قياسية جديدة في سوق النقد الأجنبي وسوق الذهب، وقامت بعض مكاتب الصرافة الكبيرة بإيقاف لوحات الأسعار الخاصة بها بالكامل.
وفي 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتزامن مع موجة أخرى من ارتفاع سعر الدولار في إيران، أعرب المرشد علي خامنئي عن رضاه عن الوضع الاقتصادي في البلاد في لقاء مع مجموعة من النشطاء الاقتصاديين، وقال: "نأسف لأن التطورات لم تُشرح للمواطنين، ومعظم أبناء الشعب يجهلون الجهود والنجاحات والابتكارات التي هي من نعم الله".