كتب مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني في تقرير له أن محافظة بلوشستان هي أكثر المحافظات الإيرانية فقرا، بفارق كبير جدا عن المحافظات الأخرى. وتأتي محافظات كرمان وخراسان وكهكيلويه وبوير أحمد في المرتبات التالية من نسبة الفقر بين محافظات إيران للعام الماضي.
وكتبت صحيفة "اعتماد" بعددها الصادر الخميس 25 أبريل (نيسان) في تقرير بعنوان "صورة الفقر في إيران" أن مركز أبحاث البرلمان، باستخدام مؤشر الفقر العالمي متعدد الأبعاد، وباستخدام بيانات استبيان دخل ونفقات الأسرة لعام 2022، قدم هذه الصورة حول وضع الفقر في البلاد.
وبحسب تقرير "اعتماد"، فإنه وبحسب هذا التصنيف لحالة الفقر في البلاد، فإن ما يقرب من 30% من الأسر في محافظة بلوشستان (السنية) فقيرة، وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة بالمحافظات الأخرى.
ويبلغ الفارق في مستوى الفقر 28% بين محافظة بلوشستان ومحافظة طهران، التي تحتل المرتبة 14 في قائمة "انتشار الفقر في محافظات البلاد عام 2022".
وبحسب القائمة المنشورة، فإن محافظات سمنان، وأصفهان، وقزوين، لديها أدنى نسبة فقر بين الأسر في إيران.
وقال محمد كرمي، محافظ بلوشستان، في فبراير (شباط) الماضي، إن بلوشستان محافظة غنية و"ليس فيها نقص أو فقر"، مضيفاً: "في الواقع، الفقر كلمة لا توجد إلا في عقول الناس، وتعيق التنمية والنمو والتطور في هذه المحافظة".
وأشار تقرير مركز أبحاث البرلمان إلى الميزانية المخصصة للحد من الفقر، مضيفاً أن التخطيط للحد من الفقر لا يستهدف الأولويات في إزالته، ونظراً لاستمرار الفقر في السنوات الماضية، يجب إعادة النظر في سياسات إزالته، ونموذج التخطيط للحد منه في البلاد.
وأشارت "اعتماد" في تقريرها يوم الخميس إلى أن قائمة المناطق الفقيرة تمت مراجعتها مرة واحدة فقط خلال العشرين عامًا الماضية، وكتبت أن القائمة الرسمية الأخيرة لهذه المناطق حاليًا تعود إلى عام 2009، ويجب مراجعتها.
وقد نشرت هذه الصحيفة في عددها الصادر يوم الاثنين 22 أبريل (نيسان) مقالا بعنوان "موازنة 2024؛ غير قادرة على التخفيف من حدة الفقر"، وكتبت أنه بعد عام 2017، ارتفع عدد الفقراء في البلاد بنسبة 50%.
وبعد دراسة المعلومات المتوفرة بشأن بيانات معدل الفقر، كتبت هذه الصحيفة أن زيادة هذا المعدل بنسبة 10% خلال عامين يعني زيادة بنحو 8 ملايين شخص في عدد الفقراء في البلاد.
وفي السنوات الماضية، وفي ظل عدم كفاءة نظام الجمهورية الإسلامية في الإدارة الاقتصادية للبلاد، تم نشر العديد من التقارير حول الزيادة الحادة في الفقر والوضع الاقتصادي السيئ للشعب في إيران.
وفي 7 أبريل (نيسان) من هذا العام، ذكرت صحيفة "هم ميهن"، طبعة طهران، نقلاً عن النقابات العمالية، أن سرقة المواد الغذائية من المتاجر الإيرانية تزايدت، وأن ارتفاع الأسعار وزيادة الجوع بين الناس من بين أسباب ذلك.
وأعلن موقع "تجارت نيوز" في تقرير له بتاريخ 26 مارس (آذار) عن دخول المراهقين في سوق بيع الأعضاء، وكتب أن المراهقين والشباب في العشرينيات من العمر يبيعون كليتهم ونخاع عظامهم لتلبية احتياجاتهم المالية.
وكتب موقع "اقتصاد 24"، في شهر مارس (آذار) من عام 2024، في تقرير عن حالة الفقر في المجتمع الإيراني: "إن واحدًا تقريبًا من كل ثلاثة إيرانيين يعيش تحت خط الفقر، وعندما يكون 30% من الشعب تحت خط الفقر، ففي نهاية مارس (آذار) 2024 (نهاية السنة الشمسية الإيرانية) سيرتفع هذا العدد ليصل ما بين 37 إلى 40 في المائة؛ لأن التضخم مرتفع والأجور ثابتة".