قال محافظ البنك المركزي الإيراني السابق، عبدالناصر همتي، إن الحكومة الحالية، بقيادة الرئيس إبراهيم رئيسي، حطمت رقمًا قياسيًا لطباعة النقود، في تاريخ إيران.
وأضاف همتي، الذي تولى منصب محافظ البنك المركزي في حكومة روحاني السابقة، عبر مقطع فيديو: "إن مجموع طباعة النقود في إيران حتى ديسمبر عام 2021، كان 519 ألف مليار تومان، ومنذ ذلك التاريخ، وحتى 19 مارس من العام الحالي، أي قرابة عامين ونصف العام، شهدت البلاد طباعة 600 ألف مليار تومان، وهذا هو السبب في زيادة التضخم".
وجاء هذا المقطع من محافظ البنك المركزي السابق، عقب مقابلة له مع صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، انتقد فيها أداء حكومة رئيسي، وقال إنه وفقًا لأرقام مركز الإحصاء الإيراني فقد بلغت نسبة التضخم 52 بالمائة، في حين كان من المفترض أن تكون بين 48 و50 بالمائة.
وأثارت مقابلة "همتي"، مع الصحيفة، ردود فعل واسعة لأنصار النظام ومؤيدي حكومة رئيسي، وادعوا أن الأرقام، التي ذكرها محافظ البنك المركزي السابق، غير صحيحة، وهاجموا سياسة إيران الاقتصادية، في فترة توليه رئاسة البنك المركزي، ليقوم بالرد عليهم بشكل حاد، مرة أخرى.
طباعة النقود.. معركة قديمة
وتؤكد الإحصائيات، التي نشرها البنك المركزي، جزءًا مما ذكره عبدالناصر همتي، المسؤول المصرفي في حكومة الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، والذي تحدث عن إحصاءات خلال عامين ونصف العام، منذ تولي الرئيس الحالي، إبراهيم رئيسي، مقاليد الحكم في إيران.
وبلغت السيولة النقدية في سبتمبر 2021، 5189.2 ألف مليار ريال، أي 519 ألف مليار تومان، وهو تقريبًا الرقم نفسه، الذي ذكره همتي.
ومن ناحية أخرى، فإن الرقم القياسي الأخير يظهر أيضًا أن السيولة النقدية، بلغت في سبتمبر 2023، 9811.3 ألف مليار ريال؛ أي بزيادة قدرها 89% خلال عامين.
ولا يستطيع جميع الإيرانيين الاطلاع على التقرير، الذي استشهد به همتي، لكن إذا كان ما ذكره صحيحًا، فيتضح أن حكومة إبراهيم رئيسي طبعت نقودًا بنحو 138 ألف مليار تومان، في الفترة من سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، إلى مارس (آذار) من العام الجاري.