ذكرت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية أن عمال النظافة في بلدية طهران، يحصلون على 12 مليونًا و500 ألف تومان شهريًا (200 دولار تقريبًا)، رغم أنهم في بعض الأيام يضطرون إلى العمل الإضافي أو بدء عملهم مبكرًا، إلا أنهم لا يحصلون على أموال مقابل ذلك.
وأضاف هذا التقرير، الذي نشر يوم أمس السبت، أن المقاولين التابعين لبلدية طهران لا يدفعون أقساط التأمين الخاصة بعمال النظافة.
وقال أحد عمال النظافة في طهران لـوكالة "إيلنا" إن المقاولين لجأوا إلى استخدام المواطنين الأفغان في إيران لتجنب دفع أقساط التأمين.
وتابع عامل النظافة، الذي يُدعى رضا، أن هناك عمالاً أفغان يعملون في منطقته، مضيفًا: "المقاول يدفع لهم أقل منا، رغم أن بعضهم يختلف عنا في ساعات العمل، وأحيانًا يعملون نفس الـ 8 ساعات، لكنهم يحصلون على راتب أقل منا".
وتصدّر مقتل عامل النظافة الأفغاني، إلياس محمدي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، الأخبار في طهران.
وقُتل محمدي في 9 يناير الماضي على يد رجل من أنصار النظام ظن أنه يريد إهانة العلم الإيراني في مراسم ذكرى انتصار الثورة.
وقد احتج رواد موقع التواصل الاجتماعي على محاولة النظام الإيراني إخفاء مقتل هذا العامل من خلال إطلاق حملة تحت هاشتاغ: "#عامل النظافة_جسر_نیایش".
وكشفت وسائل الإعلام عن هوية المقتول، بعد فترة قصيرة، واتضح أنه مواطن أفغاني.
هذا وقد وقعت حوادث مماثلة لعمال النظافة في السنوات القليلة الماضية.
وفي مارس (آذار) الماضي، أعلن مدير العلاقات العامة في قسم الطوارئ في طهران، أبو الفضل ماهرخ، أن انفجار قنبلة يدوية من مخلفات الأربعاء الأخيرة من السنة الإيرانية (والتي يحتفل بها الإيرانيون)، أدى إلى بتر ثلاثة أصابع لأحد عمال النظافة.
وقال ماهرخ: "كان عامل النظافة (28 عامًا) ينظف الزقاق عندما انفجرت قنبلة يدوية في كيس قمامة بين يديه".