نشرت وسائل الإعلام الحكومية في إيران، اليوم الأحد 22 سبتمبر (أيلول)، أسماء ضحايا انفجار منجم الفحم في مدينة طبس، وهم 31 شخصًا، أقلهم سنًا 24 عامًا وأكبرهم 54 عامًا.
قبل ذلك كان قد أعلن محافظ خراسان الجنوبية، شمال شرق إيران، أن حصيلة قتلى الانفجار، الذي وقع في إحدى ورش مناجم الفحم الحجري بمدينة طبس قد بلغ 30 شخصًا، مشيرًا إلى احتمالية ارتفاع عدد الضحايا، حيث تُفيد التقارير بأن هناك 22 مفقودًا حتى الآن.
وصرح جواد قناعت، محافظ خراسان الجنوبية، صباح اليوم الأحد، 22 سبتمبر (أيلول)، بأن عدد القتلى بلغ 30 شخصًا، فيما أصيب 17 آخرون.
وقد وقع الانفجار في الساعة التاسعة تقريبًا (بتوقيت طهران) من مساء السبت، وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد أعلنت في البداية وفاة شخص واحد مع عدم إمكانية الوصول إلى بقية العمال المحتجزين في نفق المنجم.
وأضاف قناعت أن الانفجار وقع في كتلتين؛ حيث كان يعمل "22 شخصًا في الكتلة بي" و"47 شخصاً في الكتلة سي".
وقد سبق لمسؤولين محليين آخرين، ومنهم محمد علي آخوندي، مدير إدارة الطوارئ بخراسان الجنوبية، وأمير مرتاضي، رئيس إدارة العمل في طبس، أن قدروا عدد العمال الموجودين في موقع الانفجار بين 17 و23 شخصًا.
ولم تُنشر، حتى الآن، أي تقارير رسمية حول السبب الدقيق للحادثة، إلا أن رئيس إدارة العمل في مدينة طبس، قال إن الانفجار ناجم عن تسرب غاز الميثان في كتلة "سي" لشركة "معدنجو".
وفي السياق نفسه، صرّح جواد قناعت، يوم الأحد، بأن تسرب غاز الميثان في نفقين من منجم "جو" في طبس تسبب في اختناق العمال، ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا، وإصابة 17 آخرين نُقلوا إلى المستشفيات.
وعقب انتشار الخبر، أفاد محمد علي كاووسي، مدير جمعية الهلال الأحمر في خراسان الجنوبية، بإرسال أربع فرق إنقاذ إلى موقع الحادث.
وتشهد إيران العديد من الحوادث العمالية، غالبًا بسبب افتقار المعدات ومعايير السلامة في مواقع العمل. ووفقًا لتقارير منظمة الطب الشرعي، فقد بلغ عدد ضحايا الحوادث العمالية في عام 2023 الماضي، 2115 قتيلاً وأكثر من 27 ألف مصاب.
وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، أسفر انفجار غاز في أحد أنفاق منجم "طزره" بمدينة دامغان في محافظة سمنان، شمال شرق العاصمة طهران، عن مقتل ستة عمال.