أعلن مجتبی خامنئي، نجل المرشد الإيراني، إيقاف تقديمه دروس "الخارج للفقه والأصول" مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يكون "دائمًا أو مؤقتًا"، مؤكدًا في درسه، الذي عُقد عبر الإنترنت، اليوم الأحد 22 سبتمبر، أن دروسه لن تُعقد بعد اليوم، وأن هذا اليوم هو آخر يوم لتدريسه.
وأضاف أنه قد أبلغ شخصين فقط بهذا القرار، وأن والده لم يكن على علم بهذا الإغلاق، وأوضح في مقطع فيديو أنه قرار شخصي، ولا يتعلق بمسائل سياسية، بل هو "مسألة بينه وبين الله".
وقد أفادت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بأن 700 طالب كانوا يشاركون افتراضيًا في دروس الفقه والأصول، التي يمتلك مجتبی خامنئي خبرة تمتد لـ 13 عامًا فيها.
واعتبر البعض أن أحد الأسباب المحتملة لهذا القرار هو الحاجة إلى حماية أمنية لـ "مجتبی خامنئي"، الذي يُعتبر الخيار الرئيس لخلافة والده المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وقد اعتُبر مجتبی خامنئي، لسنوات، واحدًا من أبرز الخيارات لخلافة والده، وفي إبريل (نيسان) من العام الماضي، تم تسريب وثيقة تتضمن تصريحات لبعض القادة العسكريين في جلسة سرية مع المرشد الإيراني، تشير إلى أن مجتبی خامنئي لا يزال يتابع مشروع خلافة والده، مع تدخله في عمليات الإقالة والتعيين على أعلى المستويات.
وتجددت هذه النظرية بعد سقوط مروحية الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، في مايو (أيار) الماضي ووفاته. وفي بداية مارس (آذار) من العام الحالي، وصف صادق محمدي، نائب رئيس مجمع المدرسين في حوزة قم، مجتبی خامنئي بأنه "فقيه ومجتهد"، مضيفًا أنه قد يكون "واحدًا من خيارات القيادة في المستقبل".
وفي أغسطس (آب) 2022، حذر مير حسين موسوي، أحد قادة الحركة الخضراء، في رسالة له من "وراثة القيادة في إيران"، مشيرًا إلى أن ابن خامنئي قد يتولى قيادة الشيعة بعد وفاة والده.
وأكد موسوي أنه منذ عام 2009، سمع مرارًا "أخبار هذه المؤامرة"، متسائلًا: "إذا لم يكن لديهم نية لذلك، فلماذا لا ينفون هذا الأمر مرة واحدة؟".
يُذكر أن مجتبی خامنئي، الذي يبلغ من العمر 55 عامًا، هو صهر غلام علي حداد عادل، رئيس البرلمان الأسبق، وقد أصبح اسمه بارزًا كخليفة محتمل لعلي خامنئي، خاصة بعد رسالة احتجاج من مهدي كروبي، أحد قادة الحركة الخضراء، إلى المرشد الإيراني، حيث أشار كروبي إلى دور مجتبی خامنئي في فوز محمود أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة عام 2005.
وبعد أربع سنوات، اتهم كثيرون مجتبی خامنئي بالتلاعب في انتخابات 2009 الرئاسية، ورفع المحتجون شعارات ضده في الشوارع.