أعلن وزير الزراعة الإيراني، غلام رضا نوري، صدور قرار من محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، بشأن تحديد سعر الحليب، وقال إن السعر الجديد للحليب هو 18 ألف تومان لكل كيلوغرام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وقام مجلس تنظيم السوق، الأسبوع الماضي، بزيادة السعر المعتمد للحليب الخام من 15 ألف تومان إلى 18 ألف تومان بزيادة قدرها 20 في المائة، ولكن تم إصدار هذا السعر المعتمد بعد تأخير لمدة أسبوع، وهو الأمر الذي من شأنه تهديد صناعة الألبان بأكملها.
وأفاد موقع "تجارت نيوز" في الرابع من سبتمبر (أيلول) بزيادة في سعر الحليب الخام، قبل صدور أي قرار رسمي بشأن السعر الجديد، وأرجع ذلك إلى المتلاعبين بأسعار منتجات الألبان.
وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد منتجات الألبان، علي إحسان ظفري، يوم الاثنين، الثاني من سبتمبر الجاري، إن التأثير الأكبر لزيادة أسعار الحليب سيكون على منتجات الألبان مثل الجبن، بينما سيكون أقل تأثيرا على سعر الحليب نفسه.
ووفقًا لما قاله ظفري، فإنه مع زيادة سعر الحليب الخام بنسبة 20 في المائة، ستزداد أسعار منتجات الألبان بنحو 25 في المائة.
وفي حالة ارتفاع أسعار الحليب الخام في السوق، قد يضطر الناس إلى تقليل استهلاك منتجات الألبان، مما قد يؤدي، وفقًا لما قاله ظفري، إلى تعطيل كامل لمزارع وصناعة الألبان.
انخفاض معدل استهلاك منتجات الألبان
قال سيد محمد رضا بني طبا، المتحدث باسم جمعية صناعات منتجات الألبان في إيران، إن معدل استهلاك منتجات الألبان حاليًا أقل من 70 كيلوغرامًا في السنة. بينما توصي المعايير العالمية بأن يكون هذا الرقم بين 150 و160 كيلوغرامًا، وفي البلدان المتقدمة يصل إلى 200 إلى 250 كيلوغرامًا سنويًا.
وسجل استهلاك منتجات الألبان أسوأ معدلاته حتى عام 2010، بمقدار 100 كيلوغرام، بينما كان في أفضلها 130 كيلوغرامًا سنويًا.
احتجاج المزارعين
يعود آخر تحديد لسعر الحليب الخام إلى مايو (أيار) 2023، ويعتقد المزارعون أن إلغاء الدولار المدعوم بسعر 4200 تومان في عام 2022 قد أدى إلى زيادة التكاليف على المنتجين دون تغيير في سعر منتجاتهم النهائية.
وقال مجتبي عالي، المدير العام السابق لاتحاد التعاونيات الزراعية لمربي الماشية في إيران: "إن زيادة سعر الحليب كان يجب أن تحدث في بداية العام، لكن للأسف لم يتم ذلك، ويعاني المزارعون من الخسائر منذ نحو 7 أشهر بسبب بيعه بسعر منخفض".