ارتفع سعر الدولار في السوق الحرة بطهران، اليوم الأحد، متجاوزًا 63 ألف تومان، فيما سجّلت أسعار الذهب أرقامًا قياسية جديدة، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي، الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، وسط مخاوف من رد إسرائيلي محتمل، وتصاعد التوترات بين البلدين.
كما شهد المؤشر الرئيس للبورصة الإيرانية، مع نهاية التداولات، اليوم الأحد 6 أكتوبر (تشرين الأول)، انخفاضًا بنحو خمسة آلاف نقطة، ليصل إلى مليونين و101 ألف نقطة.
وكان سعر الدولار، في نطاق 62 ألف تومان، يوم أمس السبت، لكنه ارتفع يوم الأحد بأكثر من 1 بالمائة؛ ليصل إلى نحو 63 ألفًا و650 تومان.
وسار كل من اليورو والجنيه الإسترليني على المنوال نفسه؛ حيث ارتفع سعر اليورو بنحو 800 تومان، مقارنة باليوم السابق، ليصل إلى 69 ألفًا و400 تومان في السوق الحرة، وقفز الجنيه الإسترليني ألف تومان، ليصل إلى نحو 84 ألفًا و400 تومان.
وإلى جانب سوق العملات، ارتفع سعر الذهب بنسبة 2.2 بالمائة، أي بما يعادل مليونًا و100 ألف تومان؛ فقد تجاوز سعر عملة الذهب الجديدة في سوق طهران، اليوم الأحد، 49 مليونًا و600 ألف تومان، بعد أن كان 48 مليونًا و500 ألف تومان تقريبًا، يوم أمس السبت.
وبدأت هذه الزيادات في أسعار العملات والذهب، بعد الهجوم الصاروخي، الذي شنّته إيران على إسرائيل، مساء يوم الثلاثاء، أول أكتوبر الحالي. ووفقًا للتقارير، فقد ارتفع سعر الدولار، يوم الأربعاء الماضي، إلى 61 ألفًا و500 تومان.
وعلى الرغم من هذا الاتجاه التصاعدي، فإن علي رضا سليمي، المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، صرّح لوكالة "تسنيم"، اليوم الأحد، بأن "سوق العملات في البلاد تجاوزت المرحلة الحساسة والمتقلبة، التي شهدتها في السنوات الماضية، وحتى أكبر الأحداث الأمنية في المنطقة لن تؤدي إلى اضطرابات كبيرة كما في السابق". ورغم أنه لم ينكر ارتفاع الأسعار، فقد أكد أن "التقلبات التي تقع بعد حدث سياسي تتلاشى خلال أيام قليلة".
من جانبه، أشار عباس يايی زاده، عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، إلى أن "التقلبات مؤقتة، وستعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة بفضل التدخلات، التي يقوم بها صانعو السوق، كما حدث في المرات السابقة".
وكانت الأسواق الإيرانية، قد شهدت ارتفاعات مماثلة في أسعار العملات والذهب، في وقت سابق من هذا العام، في أعقاب الجولة الأولى من المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران.