أعلن وحيد وكيلي فر، أحد المخرجين المستقلين في السينما الإيرانية، الذي مضى أكثر من 15 عامًا على إنتاج أول أفلامه، عن نيته بيع كليته بسبب الضائقة المعيشية التي يمر بها.
ونشر وكيلي فر إعلانًا على "إنستغرام" عبّر فيه عن رغبته في بيع كليته، وجاء في نص الإعلان: "أنا وحيد وكيلي فر، مخرج مستقل، 43 عامًا، فصيلة الدم B سالب، قررت بسبب ظروفي المعيشية أن أبيع إحدى كليتيّ. يُرجى إرسال السعر المقترح إلى البريد الإلكتروني أدناه".
خبر صادم
وفي بيان لها، وصفت جمعية صناع الأفلام المستقلين في إيران (إفما) إعلان وكيلي فر بيع كليته بـ"الخبر الصادم"، مشيرة إلى مقطع الفيديو الذي نُشر مؤخرًا ويظهر فيه المخرج المستقل لقمان رضايي، من منطقة كرمانشاه، وثلاجاته فارغة، مما يسلط الضوء على الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها الفنانون المستقلون في إيران.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه "الخطوة المؤلمة" من صانع أفلام مُنع نصف إنتاجه من العرض، جاءت نتيجة السياسات القمعية التي يتبعها النظام الحاكم في إيران.
وأضافت الجمعية في بيانها: "بدلاً من تحسين ظروف السينمائيين، يواصل النظام الإيراني فرض المزيد من القيود والمنع عليهم".
وطالبت "إفما" المجتمع الدولي بأن يكون صوتًا لصناع الأفلام المستقلين، وأن يقدم الدعم للفنانين في إيران لإنهاء "السياسات غير العادلة" التي يفرضها النظام الحاكم على الصعيدين الفني والاقتصادي.
بيع الأعضاء للعيش
في تقرير سابق نُشر في مارس (آذار) الماضي، أفاد موقع "تجارت نيوز" بأن الأجيال الشابة في إيران، بما في ذلك المراهقين ومن هم في بداية العشرينيات، لجأوا إلى بيع أعضائهم مثل الكلى ونخاع العظام، لتغطية احتياجاتهم المالية.
وأشار التقرير إلى أن معظم الإعلانات في هذا المجال تتعلق ببيع الكلى، وأن المتبرعين الشباب غالبًا ما يعتبرون أن عامل السن واللياقة البدنية ميزة لصالحهم، مما يجعلهم يُبرزون هذه النقاط في إعلاناتهم.
ووفقًا للتقرير، بلغ سعر الكلية في بداية العام الجاري في سوق بيع الأعضاء بين 300 و600 مليون تومان.