السوداني من طهران: نسعى إلى حل سياسي شامل في سوريا.. لإنهاء التدخلات الخارجية

Wednesday, 01/08/2025

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) في طهران، إن بلاده تحترم إرادة الشعب السوري، وإن بغداد تسعى إلى حل سياسي شامل لإنهاء التدخلات الخارجية في سوريا.

وأضاف السوداني، الذي سافر إلى طهران وفقًا لتقارير إعلامية لإجراء محادثات حول قضايا مثل وضع مجموعة الحشد الشعبي: "نحن حريصون على عدم الانجرار إلى صراعات تضر بأمن المنطقة"، معلنا عن "استعداد العراق للتعاون مع جميع الأطراف السورية"، ومؤكدًا دعمه للانتقال السلمي للسلطة في سوريا.

ووفقًا لقول السوداني، فإن "بغداد تدعم حلًا يشارك فيه جميع المجموعات والإثنيات السورية".

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في المؤتمر الصحافي إن البلدين يشتركان في "اهتمامات مشتركة" بشأن سوريا.

وكانت صحيفة "المدى" العراقية قد أشارت في وقت سابق إلى تسريب أخبار عن اتصال السوداني بأحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، زعيم هيئة تحرير الشام، بوساطة تركية، وكتبت أن الخوف من توسع الجغرافيا السياسية لأحداث سوريا أو تحرك الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق لا يزال قائمًا.

وفي الوقت نفسه، بعد سقوط بشار الأسد، تم نشرت تقارير مختلفة حول جهود الولايات المتحدة للحد من القوات الإيرانية بالوكالة في العراق.

وقبل يوم من زيارة السوداني إلى طهران، أكد مصدر مطلع من بغداد في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" أن زيارة إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إلى العراق كانت تهدف إلى "مناقشة مستقبل الجماعات المسلحة التابعة للحرس الثوري".

ووفقًا للمعلومات الواردة من هذا المصدر، فإن الهدف من هذه الزيارة كان مناقشة "كيفية حل بعض الجماعات المسلحة ودمجها في إطار منظمة الحشد الشعبي".

الاتفاق الأمني بين إيران والعراق

وقال بزشكيان في المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس وزراء العراق إنه تمت مناقشة تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع العراق. حيث كانت طهران وبغداد قد وقعتا الاتفاقية في 19 مارس (آذار) 2023، فيما هددت إيران بأنها "ستتصدى مباشرة للأحزاب الكردية" في حال عدم تنفيذ بنودها.

وقام الحرس الثوري في السنوات الماضية بقصف مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق أو استهدافها بالطائرات المسيرة والصواريخ بشكل متكرر.

وقد تصاعدت هذه الهجمات بعد الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

مزيد من الأخبار